قال الخبير البيئي حميد رشيل، عضو “جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ”، إن “تقلبات التغيرات المناخية المتنامية واستمرار الحرارة المفرطة وموجات الجفاف المتكررة والإجهاد المائي الحاد، دون نسيان الطلب المتزايد على الغذاء، (عوامل) صارت معها إشكالية ضمان الأمن الغذائي مُهدَّدة في شموليتها جرّاء تراجع المحاصيل الزراعية”.

وحسب الخبير الإيكولوجي ذاته، الذي توصلت منه جريدة هسبريس الإلكترونية بإفادات ومعطيات في موضوع “البذور المتأقلمة مع تغير المناخ باعتبارها حلًا للأمن الغذائي”، فإن اجتماع العوامل السابقة “زاد دور البحث العلمي الزراعي عبر تكثيف أبحاثه وتجاربه ليكون رافعة لصمود الزراعة تجاه الاحترار من خلال اعتماد تقنيات التحسين الوراثي والزراعي قصد الحصول على العديد من الأصناف النباتية والسلالات الحيوانية للمحافظة على استدامة الموروث الجيني النباتي والحيواني لمواجهة تحديات التغيرات المناخية”.

في هذا الصدد، استحضر رشيل ما توصل إليه كل من “المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة” والمعهد الوطني للبحث الزراعي من “تطوير العديد من الأصناف الجديدة للقمح الصلب والشعير أكثر مقاومة للجفاف والأمراض الطفيلية”، مشيرا أن مزايا هذه الأصناف امتدت إلى “مردودية غذائية مهمة”.

المصدر: hespress.ma (النسخة الالكترونية بتاريخ 06 أكتوبر 2024)