تمكن باحثون من المعهد الوطني للبحث الزراعي والمركز الدولي للبحث الفلاحي في المناطق القاحلة، من الوصول إلى 8 أنواع من نبتة الصبار تتميز بمقاومة عالية للحشرة القرمزية التي أفسدت خلال السنوات الثلاثة الماضية آلاف الهكتارات من الصبار بالمغرب. وسجل الدليل الرسمي للدراسة التي قام بها أربعة باحثين مغاربة في إطار الجهود المبذولة للتعامل مع الخطر لأول مرة، الذي ظهر سنة 2014 في منطقة دكالة، أن هجمات الحشرة “الفظيعة” لا يمكن التنبؤ بها، وأنها تسبب خسائر اجتماعية واقتصادية وبيئية هائلة، خصوصا في ظل ما واكب انتشارها من خرافات غير علمية وأفكار خاطئة لدى عدد من الفلاحين.

وأضافت الوثيقة التي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، أن الفريق اعتمد خطة للبحث في الثلاث مجالات، تتعلق باختيار الأصناف التي يمكن استنساخها والحفاظ على مقاومتها للحشرة القرمزية، ثم تثبيت التجربة باستخدام نوع من الصبار المأخوذ من مجموعة الصبار الوطني لدى المعهد الوطني للبحث الزراعي، إضافة إلى مراقبة تطور الحالة النباتية للصبار بالتوازي مع حالة تفشي البق الدقيقي، مما أتاح الحصول على ثمانية أنواع من الصبار تقاوم خطر الحشرة القرمزية وراثيا. وأفادت أنه تم تثبيت مشتل على مساحة هكتارين بمنطقة خميس زمامرة في إقليم سيدي بنور، حيث تم الشروع في تكوين مشتل لتكاثر الأنواع المقاومة من الصبار، من أجل إعادة بناء المناطق التي دمرتها الحشرة القرمزية بمختلف مناطق المغرب في إطار المرحلة الثانية من مخطط المغرب الأخضر. الأًصناف التي تختلف أوقات نضوجها، وتتميز بمقاومتها العالية للقرمزية، والغنى بالفيتامينات وبعضها بالآزوت أو النيتروجين، كما أن عدد منها يصلح علفا جيدا للماشية، هي “بلارة” و”مرجانة”، و”غالية”، و”الكرامة”، إضافة إلى “عقرية” و”أنجاد”، و”الشراطية”، و”ملك زهار.”

يونس الزهير

المصدر: مجلة العمق المغربي