الورقة الإخبارية للبحث الزراعي رقم 5 (شتنبر2021)

الافتتاحية:

يعد التحسين الوراثي محور ًا مهما في استراتيجية الجيل الأخضر 2030-2020 مما سيساهم في تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية. ومن هذا المنظور، يولي المعهد الوطني للبحث الزراعي أهمية خاصة لتطوير أصناف زراعية جديدة تتكيف مع الخصوصيات المناخية لمختلف المناطق بالبلاد. لتلبية حاجيات المنتجين الذين يقبلون أكثر فأكثر على أصناف ذات إنتاجية وجودة عالية، أنشأ باحثوا المعهد الوطني للبحث الزراعي برامج بحثية تهدف إلى تطوير أصناف جديدة. كما قاموا بتكثيف الجهود مع مختلف الشركاء، ولاسيما إيكاردا وسيميت، من أجل تجميع الموارد وتوسيع التنوع الجيني. يتميز عرض المعهد الوطني للبحث الزراعي بوفرة وتنوع الموارد الوراثية للحبوب والبقوليات والنباتات ً الزيتية وقد تم إثراء هذا التنوع مؤخرا بأصناف جديدة. ويأتي هذا العدد الخاص من النشرة الإخبارية كمكمل للدليل الذي نشرناه باللغتين العربية والفرنسية. من خلال المساهمات المختلفة في هذا العدد، ارتأينا أن نذكر بالأنشطة المختلفة المتعلقة بقطاع البذور لتعريف القراء والشركاء بهذا ً القطاع الذي يلعب دور ًا مهما في تطوير الزراعة في المغرب. تتعلق أهداف الجيل الأخضر 2030-2020 المخصصة لقطاع البذور أولا ً بتسجيل 50 صنف جديدا، للأصناف المجتمعة. تتميز هذه الأصناف بجودة عالية وأكثر تكيفا مع الضغوط الحيوية وغير الحيوية، وتتيح تحسين المحاصيل بمتوسط ٪50 ،بالرفع من الإنتاج 20 قنطار حاليا إلى 30 قنطار في الهكتار، في أفق 2030 وكذا الرفع من استعمال البذور المعتمدة من طرف المنتجين إلى ٪40. إن تحقيق أهداف الجيل الأخضر 2030-2020 من قبل المعهد الوطني للبحث الزراعي وشركائه، سيسمح وفقا للتوجيهات الملكية السامية بتحسين دخل المنتجين وتوسيع طبقة وسطى زراعية جديدة ستساهم في الأمن الغذائي للبلاد لامحالة. المزيد من التفاصيل

 أرشيف