دأبا على السنة الحميدة السنوية لتخليد اليوم الوطني للمقاومة والذي يصادف 18 يونيو من كل سنة، يشارك المعهد الوطني للبحث الزراعي، بجميع مكوناته، في فعاليات هذه الذكرى المجيدة، إلى جانب كافة أطياف الشعب المغربي وأسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، من طنجة إلى الكويرة.
ويأتي الاحتفاء بالذكرى الواحدة والسبعين لليوم الوطني للمقاومة، التي تتزامن مع ذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني، والذكرى التاسعة والستين للوقفة التاريخية لبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس على قبر الشهيد، مناسبة لاستحضار الأمجاد البطولية والتضحيات الجسام التي قدمها شهداؤنا الأبرار دفاعًا عن مقدسات الوطن ووحدته الترابية، وصونًا لهويته الدينية وثوابته الوطنية.
ولا يمكن الحديث عن ملحمة المقاومة دون التذكير بالدور الريادي الذي اضطلع به جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، إلى جانب والده جلالة الملك محمد الخامس، في قيادة معركة التحرير والاستقلال. فقد كان جلالته، منذ نعومة أظافره، منخرطًا في العمل الوطني، مشاركًا في صياغة خطاب المطالبة بالاستقلال سنة 1944، ومرافقًا لوالده في المنفى، ومؤمنًا بعدالة القضية الوطنية، مما جعله رمزًا من رموز النضال الوطني وركيزة أساسية في بناء المغرب المستقل.
ويُعدّ تخليد هذه الذكرى الوطنية الخالدة صيانةً للذاكرة التاريخية الجماعية، ووفاءً لروح المقاومة، واعتزازًا بملاحمها المجيدة، واستلهامًا لقيمها في مواصلة مسيرة البناء والتنمية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، رائد النهضة المغربية الحديثة وباني المغرب الجديد.
وفي هذا الإطار، يعتزم المعهد الوطني للبحث الزراعي تنظيم أنشطة موازية تليق بهذه المناسبة الوطنية، من بينها إقامة يوم دراسي حول المقاومة الوطنية، يتم خلاله استضافة ثلة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وممثلين عن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، لتأطير فعاليات هذا اليوم الدراسي، وتقديم شهادات حية تسلط الضوء على محطات مشرقة من تاريخ الكفاح الوطني.